مغلي القرفة للحمام

القرفة

عبارة عن نبتة خضراء استوائية كثيفة جدًا يمكن أن يصل ارتفاعها من 10-40 متر، وأما أزهارها صفراء صغيرة والثمرة صغيرة تُشبه القرنفل، كما تحتوي قشرتها على زيوت طيارة تصل نسبتها إلى 4%، وهي من أصل سريلانكي كما تُزرع جنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية والهند الغربية.

القرفة من أقدم التوابل في العالم حيث استخدمت قبل 5000 سنة من قِبل الهنود والصينيين كبُهار وعلاج لعدة أمراض، أما المصريين استخدموها مع المر والصبار وغيرها من الأعشاب والصمغ لتحنيط الجثث، كما أنها تستخدم حتى الآن في زيوت الطبخ و مستحضرات التجميل والصيدلية. 

ثم وصلت القرفة لأوروبا في بداية القرن 17 وكانت وقتها غالية جدًا وهذا بسبب فوائدها التي لا تُقدر بثمن، والأسماء الشائعة للقرفة في دول العالم ( القرفة، قرفة سيلان، قرفة الصين، القرفة بادانغ، قرفة سايغون، قرفة كوشينيشن، كاسيا)، أما الإسم العلمي سيناموموم فيروم.

القرفة تتميز بخصائص طبية فريدة من نوعها لاحتوائها على مواد حافظة طبيعية مفيدة في الطهي أما رائحتها فهي عطرية جدًا لها منافع علاجية وتُباع كأعواد ومسحوق ناعم للاستفادة منهم في الطهي والمشروبات والعطور.

القرفة غنية بالألياف الغذائية حيث تُشكل أكثر من نصف وزن القرفة المطحونة بمعنى أوضح 2 جرام من القرفة أي ملعقة صغيرة بها 1.3 جرام من الألياف، كما أنها مضادة للأكسدة حيث تتكون من عنصرين أساسيين مضادين للأكسدة والالتهاب "بروانثوكويانيدينس" و "سينامالدهيد" حوالي 65-70%، كما تحتوي على الماغنسيوم والحديد والنشا والألياف الغذائية، لذلك فهي تساعد في تقوية جهاز المناعة وحماية البشرة من الشيخوخة. 

القرفة أيضًا مضادة للالتهابات لاحتوائها على مادة "سينامالدييد" فهي قادرة على الحد من نشاط الإنزيم المتسبب في الحساسية والالتهابات المختلفة مثل الصدفية والتهابات الأنف التحسسي والربو ونزلات البرد.

القرفة مُطهر فعال للأمراض التي تهدد جهاز المناعة ومفيدة بشكل خاصة لالتهابات الجهاز البولي والتهابات الجهاز الهضمي ، كما أنها مضادة للجراثيم والفيروسات والفطريات فهي فعالة ضد فطريات الجهاز الهضمي والبولي كما تساعد في تخفيف التهابات الحلق، كما أنها مُنشط قوي جدًا لذلك يجب استخدامها في حالات انخفاض ضغط الدم والاكتئاب.

للقرفة فوائد عديدة سنعرض لك أهمها:-

1- منع تخثر الدم:-

عندما تتكتل كريات الدم الحمراء أكثر من اللزوم داخل الأوعية الدموية، يتحول الدم إلى لزج جدا.

لكن الزيوت الموجودة داخل القرفة تمنع هذا "التكتل" غير المرغوب للكريات الحمراء، الأمر الذي يساعد بدوره في الحماية من مشكلة تخثر الدم.

2- تقلل الالتهابات وتكافح الجراثيم:-

من فوائد القرفة أنها تمنع إطلاق الحامض الذي يثير الالتهابات من غشاء الخلية. هذه الخاصية تجعل من القرفة غذاء فاعلا في التقليل من أعراض الالتهابات.

ولكن هذه المزايا للقرفة أثبتت مخبريا فقط، وتنقص المعلومات حتى الان فيما يتعلق بالانسان. الا أنه يعتقد الباحثون أن القرفة تعمل بشكل مماثل مع البشر، فالقرفة لها خصائص مضادة فعالة وقوية للجراثيم والفطريات.

3- تؤثر على الدماغ:-

في بحث في تأثير الروائح على وظيفة الدماغ، الذي قارن رائحة القرفة والنعناع والياسمين، وجد أن مضغ علكة القرفة، وشم العطر "الحلو-الحار" للقرفة فقط يعمل على:

تعزيز قدرات الانتباه والتركيز.

زيادة العمل والاستجابة للقدرات البصرية - الحركية لدى المفحوصين.

4- القرفة غنية بالالياف والمعادن:-

من فوائد القرفة أيضا أنها غنية في المنغنيز ومصدر جيد للألياف الغذائية، الحديد والكالسيوم.

بالإضافة إلى ذلك للألياف والكالسيوم التي في القرفة  قدرة جيدة على ربط الأملاح الصفراء وتساعد على إزالتها من الجسم على نحو فعال.

5- القرفة تقلل مستويات السكر:-

وقد أظهرت العديد من الدراسات أن من فوائد القرفة أنها تؤدي إلى إبطاء سرعة الهضم، مما قد يخفف من ارتفاع مستويات السكر في الدم.

6- خسارة الوزن:-

يمكن للقرفة ان تساعد في خسارة الكيلوغرامات الإضافية، خاصة التي اكتسبتها نتيجة اتباع نظام غذائي غير صحي عالي الدهون، خاصة تلك التي تتراكم في منطقة البطن.

ولقد وجدت دراسة أن القرفة تبطئ من وتيرة عملية تخزين الدهون في الجسم، وبالتالي تقلل من احتمال زيادة الوزن.

أضرار القرفة العادية:-

سوف نتناول هنا أضرار الإفراط في تناول النوع الأول من القرفة، أي القرفة العادية.

1- إلحاق الضرر بالكبد:-

تعتبر القرفة العادية غنية بمادة تسمى الكومارين، والتي يمنع استهلاكها بكميات كبيرة، بل إن عليك عدم تجاوز الحد المسموح، ألا وهو 0.01 ملليجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم.

ونظراً لأن ملعقة واحدة فقط من القرفة العادية تحتوي على ما يقارب 5 ملغرام من الكومارين، لذا، ولشخص يقدر وزنه ب 60 كيلوغرام مثلاً، فهذا يعني أن تناول ملعقة أو حتى ملعقة ونصف من القرفة في اليوم، قد يضع صحتك في خطر، إذ أنك تجاوزت حدك اليومي.

ولقد وجدت الدراسات أن الكومارين هي مادة سامة للكبد وقد يتسبب الإفراط في تناولها بتدمير الكبد!

2- زيادة فرص الإصابة بالسرطان:-

أظهرت بعض الدراسات التي تم إجراؤها على حيوانات أن تناول كميات كبيرة من الكومارين الذي تحتوي عليه القرفة العادية، قد يزيد من فرص الإصابة بأنواع معينة من السرطانات، مثل سرطانات الرئة والكبد والكلى.

ومع أن الباحثين لا زالوا عاجزين عن تفسير الدور الذي تلعبه مادة الكومارين في نمو الأورام السرطانية تحديداً، إلا أنهم يرجحون أن الكومارين يعمل على إلحاق ضرر متكرر في الأعضاء الداخلية، الأمر الذي قد يتسبب ومع مرور الوقت باستبدال الجسم للخلايا المتضررة بخلايا سرطانية.

3- تقرحات في الفم:-

ظهر لدى بعض من تناولوا القرفة بإفراط تقرحات فموية، والسبب في ذلك يعود لمادة ألدهيد القرفة، والتي قد تسبب رد فعل تحسسي عند تناول مصادرها بكميات كبيرة، ولكن ذلك يحدث فقط إذا ما كان الشخص مصاباً بالأصل بحساسية تجاه ألدهيد القرفة.

أما تناول القرفة بكميات صغيرة ومعتدلة، فلا يسمح لهذه المادة بإلحاق أي ضرر في الفم، وذلك لأن اللعاب يمنعها من البقاء في الفم لفترة طويلة.